أمام غرابة الموقف الحكومي التونسي الرسمي يحق لنا طرح تساؤلات ملحة.
هل من المعقول ان يتم الترخيص للحزب الراديكالي الايطالي بقيادة المتصهين ماركو بانيلا بان يعقد مؤتمره العام بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس وهو اكبر حزب صهيوني ايطالي ينادي جهارا بضم اسرائيل الى الاتحاد الاوروبي ويتم رفض دخول ممثلي حركة حماس الى بلادنا عبر منعهم من الحصول على التاشيرات اللازمة ؟ ما الذي تغير اذا في عمل سفاراتنا وقنصلياتنا الممسوكة بالكامل من عملاء فرنسا وامريكا؟هل قدوم فرانسوا هولاند اليهودي زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي امر محمود ومفيد لتونس وقدوم مناضلي فلسطين امر ضار و مهدد للوحدة الوطنية؟هل زيارة نبيل شعث وهو قيادي فتحاوي مرحب بها رغم انه لا صفة له في قيادة السلطة حاليا وزيارة نائف حواتمة زعيم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الملقب بلينين العرب مرحب بها ايضا في حين زيارة الاسلاميين شر وعار وخطر داهم؟هل زيارة هيلاري كلينتون مرفوقة بكلابها البوليسية مرحب بها في كل وقت وزيارة اردوغان غير مرحب بها ؟هل يمكن ان يدلنا الاخوة العلمانيون والفرنكفونيون على نظام عربي واحد رحب بالثورة التونسية والثورة المصرية جهارا ودافع على الشباب الثائر منذ ايامها الاولى سوى حكومة اسماعيل هنية بغزة؟هل هكذا نجازي من رحب بالثورة ودافع عنها في وقت كانت فيه الحكومة الفرنسية ترسل في الاسلحة وقنابل الغاز لنظام بن علي؟هل حصلت ثورة فعلا في عقول مهندسي السياسة الخارجية ام ان الجهيناوي بدا يعمل الان على قدم وساق؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق