27 سبتمبر 2011

في ذاكرة صبرا وشتيلا


كانت طفلة صغيرة .., تلعب نعم كباقي الاطفال
و لكن اذا نظرت في لمعه عيناها .., ترى حلم العوده
ترى روايات ملأت صدرها وقلبها من الاب و الام ,الخال و العم
عن هذا الجميل الذى لم يساعده الوقت على ان يدرك حتى وجوده ..., وطنه " فسلطين "
ترى اصرارها و قسوتها امتزجت ببراءه طفولتها
كيف لا و قد تربت على قصص الحرب ,المجازر .., و قصص اغتصاب الوطن وانتزاعه منها ثم طردها هي واهلها لتكون كما هي الان .., لاجئ ً

في ذلك اليوم الذى لم تكن تعلم انه سيكون عصيبا
16-9-1982
سلمت على والدها .., نظر لامها حينها خائفة

فربتت على كتفها وهمست في اذنيها بـ ان والدها بطل وان هذا هو قدر الرجال
الحرب من اجل الوطن .., و بانه حمل على عاتقه حلم تطهير الوطن .., من اجل ان نعود جميعا .., لننعم بحضن فلسطين وفي ظل شجر الزيتون

ااطمئنت قليلا وابتسمت.., قبلها والده
واحتضنها بشده بين ذراعيه
ثم ذهب الولد الى الفراش وهو يفكـر في ما قالته امه
.
.
.
بفزع استيقظت البنت من نومها
على صوت صراخ .., رصاص
وقنابل
و ثوان قليله لم تتمكن فيها حتى من الركض او الهروب

كانت شهيدة ..,

اصبحت في لحظات كـما قصت امه عليها طويلا ولكن
دون ان تصبح مثل والده " مُقاتلة..,

تقول الروايه ان عدد الشهداء في مخيم صبرا وشتيلا قد فاق الثلاثه
آلاف شهيد ..,
و ليس فقط بل انها كانت من ابشع المجازر التى عرفها
التـاريخ .., كان فيها ليس قتلا و فقط بل اغتصاب و تمثيل بالجثث
كانت انتقاما شرسا و عنصريه واضحه و كـره معهود

لنتذكر ونعرف من هو العدو دائما وابدا

ولتعلم بلدان الثوره .., ان هذي مسئوليتنا .., حلم النهضه ليس فقط من اجل تونس او مصر او ليبيا او سوريا
وانما
للوطن العربي كله و على رأسه اختهم المغتصبه الشريفه
فلسطين
وان بعد الثوره لم يعد لطم الخدود ابدا كافيا
 فلتكونوا يا عرب كاسلافكم

ولتعلم اسرائيل جيدا بـ اننا
لن ننسى .., اذا نسى الحجر لمسه الندى
قد ننسى .., اذا نسى النبات كيف ينمو قد ننسى .., هذا انا و في نهايه الطريق انت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق