19 يناير 2011

من تونس الخضراء إلى الضفة الغراء ... الطريق واضحة فهل من سالك؟



يا كلّ أحبابنا في الضفة المحتلة .. مبارك على أهل تونس و عليكم .. عليكم ؟! نعم ، فالظلم أينما حلّ وارتحلّ هو عدوّنا .. هكذا تعلمنا أن نكون أحرارا أينما وجدنا .. وإن كان الظلّام يشدون مع بعضهم ويقوون أزر بعضهم بعضا .. فمن باب أولى أن نفرح ونبارك بزوال حلقة أساسية من حلقات الظلم والاضطهاد.. حقا .. لقد رحل زين العابدين .. وبقي أن ترحل يا " أوسخ " العابدين ! ! !


يا كلّ الأحباب في الضفة الغراء .. لنا مع تونس وقفات و عبر .. ولن نطيل عليكم اليوم .. فالمقام مقام فرح وانتصار .. لا مقام كلمات ومقالات وشعارات منمقة هنا و هناك .. يا كل الأحباب في الضفة :- تونس اليوم تخاطبكم .. تصرخ فيكم .. أن لا تكلّوا ولا تملّوا .. ومهما طال عمر الظلم وطال .. فراية الشعب ستعلو يوما .. وكلمة الشعب لا بدّ وأن تقال .. وإرادة الشعوب بالحياة أقوى من غرائز أحقادهم وكراهيتهم ..


تونس اليوم تقول للجميع أنّنا وبعد ثلاثة وعشرين عاما من الحكم البوليسي استطعنا أن نقلب الطاولة على رأس الظلم والجبروت .. أتحبون أن أضعكم في صورة الوضع التونسي كيف كان ؟ كان ؟ يا سبحان الله بين طرفة عين وانتباهتها أصبحنا نقول كان!! يا الله ! يا للإرادة ما أقواها فلا شيء يكسرها بل لا شي يقف أمامها .. تونس أيها الأحبة مساجدها لها بوابات الكترونية تفتح على البصمة .. ميليشيات الحكم البوليسي تقوم بإحصاء المصلين في كل منطقة .. تعطي كلا منهم بطاقة تفتح باب مسجد منطقته .. وإذا حصل أن كان أحدهم في منطقة أخرى .. فهذا معناه أنّ أبواب ذلك المسجد لن تُفتح .. ولن يصلي في المسجد ذلك الوقت!! يا الله .. ألهذا الحدّ ؟ ألهذه الدرجة وصل الجبروت ؟! هذا درس لكم يا أحبابنا في الضفة .. أن جبروتا أقوى من جبروت الفتح .. وأنّ ظلما أعتى من ظلم الفتح هناك .. وما أدراك ما هناك!! .. هناك حكم زين العابدين الوليسي ثلاثة وعشرين عاما .. ومع ذلك زال .. حقاإنّ ليله قد طال .. ولكنّه انقشع في لحظة واحدة !! فبقراركم وحدكم يا أهل الضفة ستصبح الفتح بكل افرازاتها في خبر كان .. بقراركم وحدكم .. بإرادتكم تسقطون سلطتكم وترمون بالغلّابة إلى " محارق " التاريخ لا مزابله !!



يا أهلنا في الضفة .. حينما امتلك الشعب زمام المبادرة .. وحينما أخذ على عاتقه قرار المواجهة .. حينها وفقط حينها انتصر .. وهذه ما نحتاجه في الضفة .. قيادة - حتى وإن تشكلت الآن - قيادة تأخذ على عاتقها زمام المبادرة .. بل قرار المواجهة .. قيادة لن ترهبها الاختطافات ولا الدماء حتى !! أولم يقدم التونسيين أكثر من ثمانين من أبنائهم قرابين وفداء على مذبح حريتهم ؟!! أوتريدون حريتكم يا أهل الضفة وأنتم غارقون في سباتكم .. ؟! أولا تذكرون قول شوقي وللحرية الحمراء باب .. بكل يدّ مضرجة يدق .. هذا ما ينقصنا يا أحبتنا .. اليدّ المضرجة التي أخذت قرارها أن تتضرج مسبقا وعملت وسارت في تحقيق هدفها .. حينها وفقط حينها يا أحبتنا في الضفة سنتخلّص من الظلم والجبروت .. حينها سيرحل " أوسخ " العابدين ! !


يا كلّ أحبتنا هناك .. هناك ضفة الأحرار .. ضفة السمان وصحبه .. وما أحوجنا لك يا سمّان!! هنالك ستكون الإرادة الحرة .. وهنالك سيسجل الانتصار .. وإلى أن يحققه ربّنا - جلّ في علاه – وعلى أيدينا بإذنه تعالى ..لا بدّ من حسم القرار وتهيئة النفوس وشحذ الهمم .. ولنا في تونس عبرة وعظة .. ولنا في التونسيين أنس واقتداء .. وفي ما جرى اليوم في تونس رسالة لكل الذين حاولوا أن يزايدوا على " كتّاب الأقلام المستعارة " ويتهمونهم بإشعال فتيل الحرب .. نقول في هذه اللحظة لكل " الجمع " .. بالمواجهة فقط وبالدماء فقط انغسل " العار" التونسي ..فلتسقط صفحة الخيانة السوداء من سجلّ تاريخ قضيتنا الناصع .. وليُرمى بأرباب الخيانة إلى " محارق " التاريخ ! ! 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق